لم أكن أنا بقلم المبدعة ✒️ خشعي سلسبيل
« لم أكن أنا 💔
لم اكن انا تلك الفتاة التي تنتظر ما يسعدها او حتى تلك التي يلزمها اشياء غالية و ثمينة لإرضاء غرورها... و اسعادها جلى ما كنت اود الراحة والاحساس باللإهتمام فلطالما شعرت بأنني مهمشة من هنا بدأت تعاستي... كانت كلما كبرت ثقتي بإعتقادي التافه ذاك ازداد حزني و تألمت اكثر مما سبق.. شعرت بالوحدة مرات عديدة رغم وجود الناس من حولي الوحدة تتواجد بداخلي في اعماقي وتحتل الجزء الاكبر مني، لم اكن ادري ما علي فعله لتدارك الامر ففكرت في كل ما فكر به الذين من قبلي لكن كنت عكسهم تماما هم فكروا في كيفية تغيير حياتهم نحو الاحسن اما انا ففكرت بإنهائها اصلا، اعلم انني كنت ساذجة ما يكفي حينها لألقى كره من الخالق ومن المخلوق..
بعدما فقدت اغلى ما تملك النفس" الثقة " ثقتي في نفسي ضاعت بين صفحات الماضي السعيدة والتي اردت الرجوع اليها و بين صفحات الحاضر الاليمة والتي توجب عليا تحملها.. بينما انا منهكة في التفكير في حاضري الأليم وماضي السعيد نسيت تماما مستقبلي! ماذا بشأنه كان جلى ما فكرت به اشياء تافهة سلبية و تخليت عن كل ما هو ايجابي في حياتي.. اجل اعترف بأني اختلف عن الجميع انسانة لا تعرف نفسها و تعرف قيمتها كما انها نسيت التفكير في مستقبل زاهر بعيد عن كل هذا الحزن والمأساة وكانني الوحيدة التي تعاني وليس هناك غيري.. ظل تفكيري السلبي يلاحقني الى ان كتبت بدون هدف احدى العبارات والتي تقول
"من تبع الماضي نسي الحاضر ومن آمن بالحاضر خسر المستقبل"
تأخرت كثيرا لأفهم معنى هذه العبارة البيسطة والتي كتبتها في لحظة شرود لم ادرك انها قد تغير الكثير مما اردت تغيره قبل كتابتها، والتي عنت اننا كلما تكبدنا عناء التفكير في الماضي سبقتنا احداث الحاضر و كلما آمنا بالحاضر خسرنا المستقبل، كانت هذه حياتي بين جزر و مد وتلاطم امواج الحزن والفشل والتي اختلقتها رياح افكاري السلبية... فقد خسرت ما يكفي لأستعيد رشدي قبل فوات الأوان، وكما يقال ان تصل متأخرا خير من ان لا تصل ابدا
كوني انت بكل مافيك من محاسن و مساوء لا تتغيري من اجل احد بل من اجلك انت لذاتك ... واكبي الوقت الذي تعشين فيه فحافظي على ذكريات الماضي وعيشي الحاضر واتركي المستقبل لوقته
بقلم ✒️ خشعي سلسبيل
بسكرة
تعليقات
إرسال تعليق