بين الخذل و الخذلان بقلم المبدعة ✒️ تريكي شهرزاد

 موقف الخذلان يمر به الجميع ويتحدث عنه الجميع موقف مؤلم فمن الصعب أن نمنح قلوبنا لأناس كنا نظن أنهم دائمون فأصبحوا مجرد عابري سبيل أشخاص قدمنا لهم الوفاء حاربنا الدنيا من أجلهم أحببنا لهم الخير دائما دعونا لهم في سجودنا فقدموا لنا أبشع الصور في ذهننا جعلوا من قلوبنا حطاما أصبونا بأذى كبير كيف نخبرهم عن مرارة الخذلان كيف نخبرهم أن الخذلان لا ينسى؟ أنظر إلى ذاتك ستجد أنك المذنب الوحيد عندما أرهقت نفسك في العطاءو في الوفاء فكلما كنت وفيا كلما كان طريق الخذلان سهلا. حسنا في ما سبق قلت أن الخذلان موقف مؤلم وأن الجميع يتحدث عنه ولكن هل تسائلت يوما هل خذلت أحدهم لم تتسائل طبعا برأيي هذه تسمى أنانية وحب للذات لا تنكر أبدا أنك خذلت لأننا بشر وجميع البشر يخطأ لا تصحح أخطائك بأخطاء الأخريين تعمق في العبارة ستفهم جيدا. أما عني فلا أنكر إطلاقا أنني خذلت أشخاص حاولت الإصلاح بيني وبينهم دائما موقف تركي لهم في منتصف الطريق لا أنساه ولا يترك ذهني أبدا ذلك الموقف الذي فسرته بالضروف فوجدت بعد ذلك أن الضروف مجرد تفسير كاذب فمن يعاهد على البقاء لا شيئ يعيقه.

تريكي شهرزاد

ولاية الطارف