الخوف بقلم المبدعة ✒️ منتهى ابراهيم عطيات
الْخَوْف . . .
أَصْبَحْت مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ أَخَافُ مِنْ نَفْسِي . . وَعَلَى نَفْسِي . . ولنفسي . . . أَصْبَح هاجِس الترقب لِلْأَحْدَاث و للمواقف ولأشخاص يُربكني . .
وتحولتُ مِنْ شَخْصٍ مُلهم إلَى مُلتهِم . . إلَى شَظَايَا رَوْحٌ .
أَخَافُ مِنْ فَرَّطَ الْغُيَّاب . . . فأعتاد البعدْ ، اعْتَاد الْوَحْدَة . . وَأَحْيَانًا لَا أحبُ الرُّجُوعَ لِمَا كُنْت عَلَيْهِ ، فَقَدْ يَأْتِي عَلَيْك وَقْتَ أَنْ تُسَدَّ الْبَاب لِأَيّ طَرِيق يرجعك لِنَفْسِك . َستغير أَي وَادِي سَيُؤَدِّي إلَى ماضيك . .
أَخَافُ أَنْ لَا تَعْرِفُنِي أَنْت ، أَنْ لَا تُعْرَفُ هَذَا الشَّخْصِ الَّذِي أَمَامَك . . مَنْ يَقِفُ بِكُلّ هَذَا الْجُمُود . . وَأَنْت تُعْرَفُ مِنْ أَيْنَ تَأْكُل قَلْبِه . . َوتشتت شَوْقَه . . وَتُغْرَس خنجرك فِي صَدْرِهِ . . أَتَدْرِى لَم كُلُّ هَذَا الْأَلَم ؟ لَم هَذَا الضِّيق بداخلك
لَم نيرانك مشتعله دَائِمًا ، لَا تطفئها دُمُوع أَو آهات ،
لَم تِلْك الصرخات الْهَادِيَة الصامته . لِمَ مَصَابِيح قَلْبِك اِنْطَفَأَت ْ ، وبهتت أَلْوَانُهَا
لِأَنَّك وباختصار قَد مَلِلْت
مَلِلْت كُلّ شيئ . . .
الْحَيَاة ، الْمُوَاجِه ، التَّرَدُّد . . بَعْدَ حِينٍ
ستصيب بِمَرَض عَدَمِ الِاهْتِمَامِ ، لَا أَعْرِفُ تحديدًا هَلْ هِيَ عَدْوَى مَا ، أَم مَسْأَلَةٌ تَعْوِيد عَلَى الارْتِطَام بِأَشَدّ الْمَوَاقِف سوءاً...
بِالطَّبْع إنَّنِي قَدْ أَبْكِي أَنَّ عاملتني بِقسوه ، لَكِنَّنِي أَنَام بَعْدَهَا بِسُهُولَة جداً ، أصبحت لا أحزن كثيراً.. لَا أَبْقَى مُسْتَيْقِظَة عِدَّة ليالٍ أُعَاقِب نَفْسِي عَلَى خَطَأٍ مَجْهُولٌ ، و لَا أَفِرّ هَارِبَة خوفاً مِنْ جُرْحٍ ، و لَا اِلْتَفّ دَاخِلٌ سَرِيرِي كقوقعة متهشمة ، بَل اواجه السَّقْف بِعَيْنَيْن فارغتين و جَسَد مُتَمَاسِكٌ إلَى حدٍ مَا ، لَا أَمْلِكُ الْمَشَاعِر تُجَاه أَيِّ شَيْءٍ أَوْ أَيُّ شَخْصٍ ، لَا أَعْلَمُ ، يَبْدُو إنَّنِي أتحول حجراً . . . أَم أَنَّه الْخَوْف قَد تَمَرْكَزَ فِي رُوحِي
بقلم ✒️منتهى ابراهيم عطيات
الأردن
تعليقات
إرسال تعليق