هلوسات مضطرب نفسي بقلم المبدعة ✒️ إيناس جعفر
"هلوسات مضطربَ نفسي"
أنا تعبت من الحياة وسئمت العيش في جوانبها, قد كنت بخير دوما لولا معاملة الناس الجافة, تعبت من الابتسام والضحك الدائم، تعبت العقاقير المهدئة وتلك الإبر القاسية, تعبت و صرت أشمئز من منظري المقرفَ..
ذالك الطبيب الذي اخترع الغرفة منعزلة أكرهه كرها جما, تعبت وسئمت فأنا أيضا بشر..
بح صوتي والحلق جُفَّ بسبب صراخي الذي ملأ المشفى، مزقت الثوب الأبيض اللعين
وضربت كل من كان مني مقتربا،َ مشيتي كانت مضحكة بالإضافة لكلماتي المبهمة..
قتلت الممرضة المسكينة يوم حاولت أخذ السكين مني من فرط سعادتي وصوت قهقهتي الفارغة، حاولَت ونغزت الإبرة عديد المرات لكن هيهات لم تجد مع اضطرابي نفعا.. وإذا بي أشدها وأطعنها ولم أكتف حتى أني لم أشفق على صرخاتها من شدة الألمِ..
دخل الحراس وطبيبي وأنا من شدتي فخري أبتسم وأنضر لبركة دمائها بكل اعتزاز
وكأنني ربحت جائزة.. ثم ها أنا أعود لهسترية الضحك، يجري الحراس ورائي، يجرونني جرا و يرمونني كما يرمون القمامة, وأنا أمسك القبضان وأهز إني بريء أيها الحمقى..
سمعت يوم مراجعتي طبيبي أنني أصبحت خطيرا وسيعدمون كل من ارتكب خطأ..
يوم إعدامي لم أر سوى نظرات الكراهية ممتزجة بفرحة الخبر.. صرخة نهايتي وشيكة وسترتاحون لكن سيأتي دور الآخرين فردا فردا..
ودعت الحياة بابتسامة ماكرة، وأخيرا ذهبت وسأنام إلى يوم الجمعِ..
بقلم ✒️ إيناس جعفر
ليبيا
تعليقات
إرسال تعليق