الوهم الحامد بقلم المبدعة ✒️ لبنى مالوسي
الوهم الخامد
الرسالة الأربعة و العشرون على التوالي...تمت القراءة
الرسالة الخمس و العشرون
مرحبا أيها الخامد... كيف حالك ؟ أنا بخير تقريبا أو لنقل أنني لست بخير على الإطلاق.
تفاقمت علي مشاعر هشة لم أكن أستطع فهمها، و لم أفهمها إلى الآن ، أن يشعر المرء بالعجز أمام نفسه صعب. أن يرى صلابة جسده الذي لم يتحمل ليونة قلبه المهترئ أصعب . أن يرتدي بدل رداء الحب حجابا أسود ليخفي تلك التي استولت على جسده من الطعنات المفاجئة
أتعلم؟ ... تلك القوى التي كنت أدخرها لخوض المعارك انتهت مع أول معركة و أول طلقة و لم أصب الهدف يال الأسف ... ماذا عساي أن أقول ، بل ماذا علي أن أفعل ، حاولت أن أكون مثلك مرات و مرات لكنني لم أقوى على الضجيج داخلي . تلك المجازر و الآهات أنهكتني ... ياليتك تعلم
تبخرت تلك الأيام التي كنت أرى فيها أن للقمر فاه ليبتسم . كان يبتسم لي كل تارة و أنا أطأطأ رأسي خجلا ، ثم أرفعه لألقي عليه التحية و أقول باي باي كعادتي _باي باي_
كنت أظن أنه يتبعني من مكان لآخر حتى أنني أتسابق معه للنهاية التي لا نهاية لها حتى .
آه كم كرهت الليل ، ذلك الشرير الذي يمتنع عن النوم ، و القمر بطلي الذي لا يقهر ... كان يخشى علي من التغلغل وسط ذلك السخام .
أيها الخامد ، أتسمع الضجيج داخلي؟ مجازر و آهات يا ليتني لم أكبر ، أنهكني كل ذلك الألم جسدي الوهن لا يستطيع أن ينكر
الرحمة ... أرهقت ... الرحمة
تمت القراءة .
بقلم ✒️ لبنى
مالوسي
تعليقات
إرسال تعليق