الحبيب الذي لم يراه أحبته بقلم المبدعة ✒️ شروق السيد
الحبيب الذي لم يراه أحبته٘ 🥀
يقولون مستحيل تحب شخص لم تراه عينيك...
لكنني أحببته حباً خطف قلوب العالمين...
أحببت رجلاً مات من آلف عام حفرته داخل قلبي أسكنته جدرانه...
أنا أحببته...و هو أحبني....لكننا لم نلتقي يوماً ما...أردت رؤيته... وواثقة أنه أراد رؤيتي...لكن حال بيننا الزمان و أصبح سداً منيعاً...مات الروح الطاهرة...و اهتز الكون لموته...مات الصادق الأمين...مات الرجل الذي أطمئن على جاره الذي يؤذيه...مات و ماتت معه الرحمه و الحب و الرفق....أنسكبت الدموع فأصبحت بحراً...و علت الأصوات شوقاً...و طال الزمان و طال...و لازال محفوراً في القلب كما كان....أحببتنا يا رسول الله رغم أنك لم تراني..فهل تسألونني..كيف يمكنك أن تحبي شخصاً لم تراه....قلت نفسي و لم أهتم للجميع...في يوماً نبعث فيها أحياء.
قال أمتي قبل أن يقول نفسي...علمنا الحب قبل الكره.
الرسول الذي وثق به الكفار و أُتُمِن على أموالهم...الرجل الذي جاء بالنور ليزيل الظلام...عجز اللسان عن وصفك كما عجزت أعيننا عن تخيلك...كما تقشعر أبداننا سماعاً لإسمك....
يا رسول الله...يا حبيب الله...يا نبي الله يا خاتم الانبياء....
أريد رؤيتك و لو لثانية... أريد رؤية الروح التي أعطاها الله كتابه ووثق به...
أسفه...أنا أسفه...أعلم أن زماننا...لا يعجبك...أعلم أن التكنولوجيا سيطرت علينا...لالا يا رسول الله لا تقل أن الغرب هزمونا...أعلم بما يحدث...نعم فإنه آخر الزمان..فكل شيئاً سئ يحدث الآن...هل تخاف أن ننساك يوماً...لا لا تقلق لن ننسي رجلاً عامل كل من قابله برفق...أممم نعم أنني سعيدة فقد أقترب اللقاء...و زاد الوداد...يوم نبعث في يوماً نخجل من تقصيرنا...أنا أُكد لك أننا سنرفع رأسك...و ستكون فخورا بأننا أُمتك...لا تحزن على ما يحدث الآن...أنظر المؤمنين يكثرون و سنظل هكذا..سنمشي على خُطاك...سنتبع أوامرك و نجتنب نواهيك... يا حبيب الله يا من لم نتردد في إتباعه...نعم أعلم يا حبيبي..سألتزم في الصلاة أكثر كي تكون سعيدا...ااه و أيضاً..سيكون ردائي في تلك السنه أطول و أكثر حشمه من السنه الفائتة...و لن أنسي بالطبع حجابي و هو درعي الذي يحميني...فكلما بحثت أكثر فيما جئتَ به وجد الخير...طريقاً سار فيه الفائزون...و اليوم لن أتحدث مع صديقتي مرة أخري عن أحد 😊...سأبتعد عن النميمة...لن أضحك بصوتاً عالٍ...سأكون أكثر إستقامة في المشي...لن أكون مختالاً في سيري...لا و لن أتكبر على أحد فأنا كما أخشي الله أخاف على حزنك مني 🥺...لن أُغضب أمي...وصيتك على الوالدين لن أنساها..سأبعد الآذي عن الطريق كما أمرت و كما فعلتْ نفسك الطاهرة..ستكون قُضوتي..و سأبحث أكثر في ديني فهو طريقاً كلما سرتُ فيه حصدتُ حبك...نعيمت حياتي و زال شقائي و أعتدلت أيامي و أبتعد حزني و سَعِدت حياتي لكوني أحببتُ حبيب العالمين و سعيتُ لأُرضيه.. شكرا يا رسول الله...و سأفعل أشياء أكثر تُسعدك...حتي ساعة اللقاء...حتي عند وقوفي أمامك أكون رافعة الرأس بشوشة الوجه...فقد فاز من أتبعك بالدنيا و الأخيرة.
بقلم 🖋️ شروق السيد
مصر
تعليقات
إرسال تعليق