ذابت من فرط الحنين مهجتي بقلم المبدعة ✒️ زمزم حامد العسلي


 

" ذابَت مِن فَرط الحنينِ مُهجتي .


كُلُ شيءٍ هُنا يَسير على هُداه 

الوَقتُ منتصف الليل ، كُل الناسِ نيام وأنا ساهرة 

أجلِسُ أمامَ مرآتي

التي إعتَادت حَديثي لها 

هذه المرآة تُجردُني مِن الحزنِ الذي يَعتريني

أنظُرُ إلى تلكَ الفتاةُ العجوزُ أمامي 

إلى نَفسي التي هَرمت 

إلى تجاعيدُ وَجهي الهَزل 

إلى شَعري الذي شابَ مُبكراً 

وَجسدي الذي ابتُليَ نحافةً وضمور 

أينَ تلكَ التي كانتْ تَنثرُ الورد لكلِ مَن حولها 

أينَ لمعةُ العيونَ وبريقها 

تلكَ الضحكاتُ أينَ انزوت عَنها وغابت 

فاضَت عينايَ بالدموعِ 

استَوقفتني الذكرياتُ ، حيثما أنا بِالكادِ اتماسك

أنتَ يا مُرٌ عَلقمي ، أنّى تَمضي هكذا ! .. 

بالله عليكَ عدَ إليّ وأغيثني 

فَواللهِ ذابت مِن فَرط الحنين مُهجتي 

غيابكَ أتعَبني وآلمني 

أمضيتُ ليالٍ طِوال أدعو لكَ ، تكلمتُ مع اللهِ وأوصيتهُ بك 

تَمنيتُ لو أنكَ تأتي وتنزعَ عن قلبي كلّ مر 

فَلمسةٌ مِنك تُنسيني وطأة التعب 

ومسامُ كَلماتكَ تُطيب جِراحي المُتدارية 

لو أنكَ تأتي ، فَواللهِ أرهقتني 

كَانَ اللهُ في عَونِ المرءِ إذا تكاثف شَوقه

فأن غِيابُكَ لا يُطاقُ البته 

ويكأنكَ استحوذتَ عليّ واسطوتَنت بي

وبتَ البَعيدُ الأقربُ لفؤادي . 


بقلم | زمزم حامد العسلي | .

سوريا | ريف دمشق | .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جحيم الزنزانة سبعة بقلم ✒️ المبدعة طالح هديل

سيرة ذاتية منتهى ابراهيم عطيات

سيرة ذاتية المبدعة ✒️ أيات محمد العمري