وشاحك و أحزاني بقلم المبدعة ✒️ حسناء بن سليمان
وشاحك وأحزاني
بيت صغير في حي مقدسي، حديقة من الجهة الأمامية بها شجرتا مندرين، تتشابك أغصانهما ببعض كأن كل واحدة تتمسك بالأخرى خوفا عليها من الضياع، كرسي هزاز وطاولة صغيرة موضوعان حيث كنت تحبين شرب قهوتك، وشاحك الأحمر على كتفي والشمس أوشكت على الغروب، ظلك بجانب الباب.. صوتك يرن في أذني.. رائحتك تحوم فالأرجاء.. طيفك يحتضنني.. كل شيء يخصك موجود عداكِ أنتِ،
خيروني بين انتشالك من داخلي وبين نيل سعادتي المفقودة، ولكن كيف يسعني أن أجعلهم يدركون أنني لم أستطع انتشالك من قلبي وأنت قلبي الذي يقبع بداخلي، كيف يمكنني الوقوف بجانب قبرك وأذرف ذات الدمع الذي ذرفته عند فراقك والشوق زاد، وأنا أرتدي وشاحك الأحمر الذي ما عاد أَحْمَرَا.. قد تلوث بتراب قبرك ودموعي، هم لا يشعرون بوجعي.. إنه جرح عميق لا يزال ينزف إلى الآن.. ينزف كأنه جرحُ أمس إلا أن ذلك الأمس قد مرت عليه سنين.. كل شيء ينقصه أنت.. لا طعم لشيء بدونك..، كنتِ لي الأم والأمن والأمان.. وطن وبلدان.. أنت بنفسج وريحان وأقحوان.. خوخة ورمان.. أنت قمر ونجمتان.. أنا لا أجدني.. لا أراني.. افتقدني.. أظن أنني أضعتني بينما أبحث عنكِ.. لكني لم أجِدْكِ
بقلم 🖋️حسناء بن سليمان
بسكرة
تعليقات
إرسال تعليق