الجزء الثاني من قصة ما بين الصفحات بقلم المبدعة ✒️ بشرى صدوق
اخبرته عن عجزي و اني لم استطع تحقيق حلمي كطبية ، اطلعني بابتسامة ، انه سيكون الداعم الاول لي ، ا اخبريني عن اشياء متعلقة بالطب ، و اكمل حديثه بأننا سنكون معا
....كنت في العشرينات من عمري ،ادركت أنه مهما بلغ الحزن وكمية اليأس في تلك الايام لكنها كانت جميلة بقدر سوءها، كانت اجمل ايام حياتي رغم كل اوجاعي فيها
، ضحكت وابتسمت رغم المرض كان الفرح يغمرني عندما يكون بجانبي .....، لم يتركني للحظة واحدة ، كانت علاقتنا اكبر من علاقة طبيب بمريضته ، علاقة الف و مودة …
الى ان جاء اليوم الذي تعافيت فيه ، فرحته كانت اكبر من فرحتي بالاف المرات ، رأيت ابتسامته المشرقة على محياه الجميل ، وعدني بالتقدم لي ، اننا سنحقق احلامي معا عندما احمل اسمه ، و بالفعل وفى بوعده لي ، عقدنا قراننا وسط فرحة العائلتين ، و انا الآن ادرس الطب بدعمه الاكبر لي
احسست دائما اني احرمه من ان يكون ابا ، و لكنه كان يقول لي باستمرار أنه اختارني و انه احبني مثلما انا و لا يريد شيئا من الدنيا سوى العيش معي الى آخر الدهر
لنتفق في الاخير على تبني طفل كان ثمرة حبنا
مضت على هذه القصة ما يقارب العشر سنوات اقراها لكم من مذكراتي القديمة و انا استرجع ذكريات الماضي ، أعيش في سعادة مع زوجي، و ابني الذي بلغ ربيعه الثامن
اللذان هما اغلى ما املك في هذه الدنيا ، حققت حلمي أخيرا و ها انا اعمل طبيبة في نفس المستشفى الذي يعمل فيها زوجي …
لا تفقدوا الامل ، وراء كل ليلة فجر يرتسم ، ووراء كل صعوبة يزهر الامل لنعيش في سعادة ما دمنا سعينا جاهدين لتحقيق احلامنا.
بقلم 🖋️ بشرى صدوق
الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق