الهجرة الغير شرعية بقلم المبدعة ✒️ منال خرشي

 

الهجرة الغير  شرعية 

   نسعى اليوم جاهدين للتخلص من أفكار قد طغت على عقول شبابنا الضائع،السائر وراء أحلامه الغير موجودة،ألا وهي فكرة الهجرة غير شرعية أو سرية بدخولهم بلاد غير بلادهم من دون تأشيرة، وما ينجر عنها من عواقب وخيمة.

كم من شاب  حالم تخلى عن واقعه وتجرد من وطنيته طمعا بالعيش الهنئ، لقد عممت فكرة الهجرة عند الجميع وبالأغلب الشباب الذين هم عماد البلاد أصبحوا هاربين من مقاعد الدراسة تعمدا لبناء أحلامهم الخفية وتعميمها على غيرهم، هم يأملون بمستقبل شيق وحياة رغد، حاملين نظرة خاطئة تماما عن الواقع ظنين أن بلاد الغرب بلاد تحرر ورفاهية، تأكد من أن أول شيء سيسلب منك هو حريتك ستصبح مقيد بمجموعة قوانين وضوابط، تاركين النِعم وذاهبين للذل، عندما تهاجر بلادك وتحرق كافة وثائقك أتعلم أنت لم تحرق أوراقك فقط لقد حرقت نسبك و مؤهلاتك للعيش كإنسان محرر ولا يتوقف هذا على الحرية والنسب فقط كم من قلوب أمهات وأباءٍ حرقت بسبب الفقدان والهجران، مجرد أفكار غبية تجسدت عقول أولادنا اليوم يوقفون تحقيق  أجمل الأماني لتفكير في أشياء ربما لن تحدث، مجرد أمنيات لازالت معلقة في قارب بحر، غباءهم كغباء رجل يشتري حوت في البحر لم يرى منه شيء أميت أو حي، لا تحصر حياتك في حيز أفكارك في عالم مجهول، لا تضع كافة توقعاتك في أمور لا تعلمها نحن نرى إلا الشكليات الجميلة المزهرة، لن تعيش حياة سعيدة في بلاد غيرك هم خلقوا على تلك الشكليات أما أنت شخص ساعي للتقليد وفقط، أفسدتم مستقبل دنياكم الوقت الذي تبحث فيه عن أداة توصلك للهجرة لما لا تعمل وتحارب البطالة، حارب نفسك من أجل تحقيق أهدافك وأنت في بلادك حر لماذا ترغبون بنفوس سجينة لا تستطيع تعبير في بلاد غير بلادها، عش بطلاً من أجل وطنك لا تهين نفسك تحت سلطات غير سلُطاتك، متعمدين أسباب لهجرانهم قد تكون فأي بلد من البلدان كالهروب من الفقر والحروب وما تخلفه من خسائر هم لم يجدو حلولا لتخلفهم باحثين فقط عن رفاهية لا شيء أخر مصرين على أن تبقى بلادهم ملقبة بدول العالم الثالث، البلاد تعتمد عليكم للتطويرها والقضاء على مسببات الهجرة لا على خرابها وتركها ورحيل منها، لنقل أنك حضرت لوازم رحيلك من كل معداته لكنك لن تسلك من دولة سيرجعونك من حيث أتيت أو تغرق وتموت فقرارك هذا إما الخسارة أو الموت، أرجوكم تمسكوا بأمال حقيقية وجسدوها على أراضي أوطانكم لما تتمننون في بلاد غير بلادكم. 

نحن نأمل أن تزول هذه الجائحة التي تسلطت عقول شبابنا، لقد ضاعت أعمارهم من وراء البحار.

بقلم ✍️ منال خرشي