فرحة العيد بقلم المبدع ✨ مراد العمري
فرحة العيد ...
ككل الأيام و ككل السنوات لايكاد الحزن أن يغادر جو المنزل الذي أصبح كئيب فبعد رحيل رب الأسرةوللأبد ، وبعد أن ترك فراغ رهيب وسط العائلة التي لاتزال تتذكره بكل حرقة وصورته الكبيرة لا تزال معلقة على الحائط وفاءا لذكراه لا يستطيعون نسيانه فظل دائما داخل قلوبهم الضعيفة التي فقدت الفرحة منذ وفاته .
الطفل حسام يبكي وهو ينظر لأمه وقد أحمر وجهه
بعد أن أجهشة بالبكاء يبحث عن ملابسه القديمة
يريد أن يلبسها صباح العيد وكانت أخته زهرة تحمل
كذلك ملابسها الجديدة والتي تبدو جميلة بعد أن أهدتها لها صديقة والدتها والتي تزورهم معظم الأوقات كانت تشفق عليهم لأنها بدون أطفال وقد أحبت أنسهم هي وفية دائما لهم وهذا من حسن خلق الجار الذي يحن ويرأف على جاره هي دوما هكذا..
صباح العيد بالنسبة لهم بلا طعم وقد رسمت بعض الإبتسامات الطفيفة على وجوههم التي يملأها الكثير والكثير من الحزن والسعادة بالنسبة لهم لا تدوم غير مصدقين بأنه يوم العيد نفسه وكسائر السنوات التي مضت
والشوق هذه المرة يدفعهم لزيارة قبر والدهم مثل كل صباح من يوم العيد ،لم ينسوا قبره لحظة واحدة
وكل من يراهم عند قبر والدهم يعرف معنى العيد
ومعنى الغياب .لقد إفتقدوه بشكل رهيب .
بقلم : مراد العمري
تعليقات
إرسال تعليق