أولاد الحكيم و الطمع بقلم المبدعة ✍️ إيمان سامي الاسدي
اولاد الحكيم والطمع
في أحد الايام كان هناك رجل حكيم كبير في السن بحكمه وعلمه جمع المال والاراضي وكان يتصدق على الفقراء والمساكين فمَّن الله عليه بالخير الوفير، وكان للرجل الحكيم ثلاثة أولاد دأب على تربيتهم وتعليمهم حب الفقراء والمساكين ومساعدتهم، مرض الرجل الحكيم ودنت ساعة أجله فأخذ يوصي أولاده بعمل الخير دائماً وتقوى الله وأن لا تغرهم الحياة الدنيا فيطغوا في الأرض فينالوا غضب الله فتزول نعمتهم ويصيبهم الفقر والذل، مات الرجل الحكيم فاستلم أولاده الثلاثة ثروته فكان الولد الأول طماعا وكان دائماً يتمنى أن يستولي على مال والده فبدأ الشيطان يزين له حب الدنيا وشهواتها ويوسوس له فبدأ يفكر في وضع خطة ليستولي على المال والاراضي ففكر ان يستدرج اخيه الثاني ليشاركه في خطته وفعلاً اقنعه وبدأ يفكر الاخوين كيف يتخلصان من اخيهما الصغير لأنه كان كوالده ويعتبر لهما عقبة كبيرة، فقررا ان يكلفاه بعمل خارج القرية وعند رحيله يستوليان على كل شيء، فذهب الاخ وبعد فترة وجيزة عاد الى القرية فوجد أخويه استوليا على كل شيء وأخذا يعثيان فسادا في الارض وقطعا عن الفقراء والمساكين الصدقات، فنصحهما اخوهما لكن لم يستمعا إليه فشد اغراضه ورحل عنهما وهو يسأل الله لهما الهداية، بقي الاخوين فيما يفعلاه فارسل الله على أراضيهم صاعقة جعلت كل أرضهم يابسة جرداء فاستيقظوا صباحاً ولم يجدوا شيئاً فادرك الاخوين خطئهما فعاشا في فقر وذل، أما الاخ الصغير فعاش عيشة كريمة هانئة.
بقلم ✍️ إيمان سامي الاسدي
العراق
تعليقات
إرسال تعليق