بائعة الدمى بقلم المبدع ✍️ مراد العمري

 

بائعة الدمى

لم يبقى لها من الزمن سوى أيام كي تسعد بفرحة العيد وأي إبتسامة لطفلة بريئة تبيع أحلامها وسعادتها

وكل ماتملك لأجل والدها المريض.

  المسكينة باعت ألعابها وهدايها ومحفظتها وكل أمانيها كي تحصل على بعض النقود كي تفرح ولو لمرة واحدة مثل أي طفل ينتظر فرحة وصباح العيد.

  فهي لا تقوى للنظر لوالدها وهو طريح الفراش منذ أشهر وقد أنهكه المرض لا يستطيع تحريك جسده النحيل.

 وكذلك والدتها تعبت من الصمت لا تستطيع أن تبوح للناس 

وما تحتاجه ولزمت الصمت والسكوت وسلمت أمرها للخالق .

 عائلة فقيرة في زمن كثر فيه الأغنياء والثراء ، وفقراء لا يجدون ما يأكلونه ولا من يدخل السعادة على قلوبهم الحزينة .

حياة كلها أنانية وبؤس لا ينتهي وعذاب وألم .عالم بدون رحمة ،ودنيا ستجعلك تبيع  أحلامك وسعادتك   كي تعيش.

وأي  مال  هذا في زمن كثر فيه الفقراء

 نعم وأي مال هذا الذي جعل الإنسان ميت القلب بل ميت الضمير.

                                

                               بقلم : مراد العمري