...على تلك الطاولة الحزينة.. ولساعات متأخرة من الليل ..لأيام وأيام ...نحاول جاهدين البحث عن الكلمات المناسبة ..الكلمات التي من شأنها ايصال ما نشعر به بأمانة..دون ان يُبتر مقصده الجوهري ...ننجرف بمشاعرنا ..نبحث بدون يأس عن ما يمكنه ترتيب فوضى اعماقنا وفرزها بجمل قادرة على تجسيدنا بحروفها ..ككتاب وحيد في احد الرفوف المهترئة..لم يقترب منه أحد ليلقي نظرة بداخله ..خبئنا ما بأنفسنا .. لم ندرك بعد أن مشاعرنا فى غاية الحساسية والتعقيد ..لا نستطيع وصفها بالكلمات ..ولا البوح بها بطريقة تجعل من يقرأها يزيح ستائر قلوبنا جانبا ... نناقض انفسنا أحيانا ...ونتفوه عكس ما نريد أحيانا أخرى ..نكذب على أنفسنا ..بالرغم من صدق مكنوناتنا...لم نمتلك الجرأة للإعلان عنها ..خوفا من الرفض ..او ربما خوفا من عدم التقبل ...نتراجع متسببين بإمتداد معاناتنا .. عالقين خلف ابواب ظنا منا انها لا تفتح أبدا ..
لسنا قادرين على استيعاب انه ليس من المفترض ان تكون الرسائل مليئة بالكلمات المنمقة ..في بعض الاوقات بضع جمل كافية بطريقة ما للتعبير عن كل ما نشعر به ..جمل صريحة ...بسيطة ..
الرسائل مشاعر وكل شعور يستحق أن يصل لصاحبه فهل نمتلك الجرأة لإيصال مشاعرنا لمن نحب !..
نحن البشر كائنات هشة للغاية بقدر ما نظهره من قوة ..رسالة ما قادرة على تغيير مزاجنا ..او ربما حياتنا بأكملها وتجعلنا اكثر إشراقا ...واخرى قادرة على تحطيم قلوبنا لاشلاء ...تحمل الرسائل الحب والحياة والقبل .. كما تحمل ايضا الدموع ..الحزن ..الضياع بداخلها ..لكنها فى الاخير تبقى صادقة ..لذلك اذا كان للرسائل مكان يجب عليها الوصول اليه لا بد ان نرسلها بغض النظر عن ما تحمله او مشاعر الشخص التي سنقدمها له
بقلم ✒️ آمنة حليتيم
Thanks 💜
ردحذفMagnifique ❤️❤️❤️❤️
ردحذف